الجمعة 30 مايو 2025 07:14 مـ 2 ذو الحجة 1446 هـ
×

برعاية أمير المنطقة.. انطلاق أعمال منتدى عسير للاستثمار في نسخته الثانية

الثلاثاء 27 مايو 2025 06:54 مـ 29 ذو القعدة 1446 هـ
جانب من أعمال منتدى عسير للاستثمار في نسخته الثانية
جانب من أعمال منتدى عسير للاستثمار في نسخته الثانية

انطلقت، صباح اليوم الثلاثاء، أعمال النسخة الثانية من منتدى عسير للاستثمار، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز؛ أمير منطقة عسير، وذلك في مقر جامعة الملك خالد بالفرعاء في مدينة أبها، تحت شعار "عسير تزدهر.. استثمر الآن"؛ ويأتي هذا المنتدى بحضور رفيع ضم وزراء، ومسؤولين، ومستثمرين، وخبراء من داخل المملكة وخارجها، في مشهد يعكس حجم الاهتمام المتزايد بالمنطقة كمحور استثماري واعد على خارطة الاقتصاد الوطني.

ويُعد المنتدى إحدى المبادرات الطموحة التي تقودها هيئة تطوير منطقة عسير، سعيًا لترسيخ مكانة المنطقة كوجهة استثمارية رائدة؛ حيث يضم أكثر من 1500 مشارك من قادة القطاعات التنموية، وصنّاع القرار، والمستثمرين، ويهدف الحدث إلى مناقشة تطوير البيئة الاستثمارية، وتحقيق التكامل بين الجهود الحكومية والقطاع الخاص، بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030.

عسير على خارطة الاستثمار العالمية

وفي مستهل فعالياته، استُهل المنتدى بجلسة وزارية بعنوان: "عسير تشرق... وجهة استثمارية على خارطة العالم"، وشارك فيها كل من سعادة السيد عبدالله العطية وزير الشؤون البلدية بدولة قطر، ومعالي وزير السياحة الأستاذ أحمد الخطيب، ومعالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحه، وقد سلطت الجلسة الضوء على البنية التحتية، والتحول الرقمي، وأثر الفعاليات الكبرى، مثل ترشح مدينة أبها لاستضافة كأس العالم 2034، في دعم النمو الاقتصادي للمنطقة.

وفي إطار تعزيز فرص الأعمال، ألقى معالي وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي كلمة قيادية تناول فيها أداء القطاع التجاري في منطقة عسير، مؤكدًا حرص الوزارة على تسهيل رحلة المستثمرين وتحفيز بيئة الأعمال، كما تطرق إلى الدور المحوري الذي تؤديه الغرف التجارية في دعم نمو المناطق الواعدة، وتحقيق التوازن التنموي بين مختلف مناطق المملكة.

تمكين المناطق الواعدة

كما شارك معالي الأستاذ محمد القويز، رئيس مجلس هيئة السوق المالية، في المنتدى من خلال حديث متخصص ناقش فيه سبل تمكين المناطق الواعدة عبر أدوات الأسواق المالية، مبينًا أن التنوع في آليات التمويل، وتطور التشريعات التنظيمية، يمثلان ركيزتين أساسيتين في تحفيز الاقتصاد الوطني ودعم المستثمرين في المناطق المختلفة، وفي مقدمتها عسير.

واشتملت أجندة المنتدى على خمس جلسات رئيسية ناقشت أبرز سمات البيئة الاستثمارية في عسير، والفرص المتاحة في قطاعات السياحة، والتقنية، والبنية التحتية، والاقتصاد الإبداعي، كما تم التطرق إلى دور صندوق الاستثمارات العامة في دعم التنمية من خلال مشاريعه النوعية، والشركات التابعة له التي تسهم في تسريع النمو وتعزيز الاستدامة الاقتصادية في المنطقة.

إطلاق شركة "قمم السراة"

ومن بين الفعاليات الأبرز، تم الإعلان عن إطلاق شركة "قمم السراة"، كذراع استثمارية تهدف إلى تطوير الأراضي وتيسير الإجراءات النظامية أمام المستثمرين، كما تم الكشف عن عدد من المشاريع النوعية التي تُعرض لأول مرة، والتي من المتوقع أن تسهم في رفع مكانة عسير على المستويين المحلي والدولي ضمن الخارطة الاقتصادية.

وتزامنًا مع أعمال المنتدى، انعقدت عدة ورش عمل تخصصية تناولت موضوعات مهمة، من أبرزها: التمويل السياحي، تمكين المستثمرين، تحسين التشريعات، واستعراض الفرص الاستثمارية، كما شهد المنتدى معرضًا مصاحبًا ضم عددًا من المشاريع المتنوعة، وركنًا خاصًا للجهات الداعمة، ومن المتوقع أن تُثمر هذه الفعاليات عن توقيع عدد من الاتفاقيات والشراكات بين القطاعين العام والخاص، ما يعزز من جاهزية المنطقة لمواكبة التطورات وتحقيق استدامة استثمارية شاملة.