“إحسان” تفتح باب طلبات الأضاحي رقميًا لحج 1446هـ

كشفت المنصة الوطنية للعمل الخيري "إحسان" عن بدء استقبال طلبات الأضاحي لموسم حج 1446هـ، من خلال خدماتها الرقمية المتخصصة التي تتيح أداء النسك الشرعي بسهولة وأمان، وذلك بالتعاون مع مشروع "أضاحي" التابع للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرّمة والمشاعر المقدسة، بما يضمن التنفيذ وفق الشروط الشرعية والتوزيع العادل على مستحقيه.
وأوضحت المنصة أن العملية تتم عبر خطوات ميسّرة، تبدأ بتسجيل الدخول إلى منصة إحسان، ثم الدخول إلى قسم "برامجنا"، واختيار "برنامج الأضاحي"، وتحديد نوع النسك وعدده، ومن ثم توكيل المنصة، مع إمكانية متابعة حالة الطلب إلكترونيًا حتى تنفيذه، في تجربة تفاعلية مرنة ومضمونة.
خدمات موسمية ودائمة
وفي هذا السياق، أكدت "إحسان" أن البرنامج يُقدم خيارات متنوعة لتلبية احتياجات المتبرعين، تشمل: الأضحية، والهدي، والفدية، والعقيقة، والصدقة، سواء خلال موسم الحج أو على مدار العام، في إطار منظومة رقمية متكاملة تُسهم في توسيع أثر العمل الخيري.
ويُعد برنامج الأضاحي أحد الوسائل المبتكرة التي توفرها المنصة لتسهيل النسك الشرعي رقميًا؛ حيث يستطيع المضحون والحجاج توكيل إحسان بإتمام النسك نيابة عنهم، مع ضمان الإخراج في الوقت الشرعي وتوزيعه العادل، في تجربة موثوقة تدعم التحول الرقمي في العمل الخيري.
بنية رقمية موثوقة
وفي سياقٍ ذي صلة، يُشار إلى أن إنشاء منصة "إحسان" جاء بموجب أمرٍ سامٍ كريم، ونُفذ على يد الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، ما يعكس ثقة القيادة في الحلول الرقمية لتعزيز الشفافية والمصداقية في التبرعات.
وتحظى المنصة بمتابعة لجنة إشرافية مكوّنة من 13 جهة حكومية، تعمل وفق حوكمة محكمة، تُعزز من كفاءة الأداء، وتحفظ موثوقية العمليات، بما يُسهم في رفع مستوى الالتزام المؤسسي في إدارة العمل الخيري الرقمي.
وصول العطاء بموثوقية
وقد نجحت "إحسان" في إيصال أثر العطاء إلى ملايين المستفيدين، من خلال خدمات رقمية ميسّرة، وشراكات تنفيذية فاعلة، ما أدى إلى رفع كفاءة التوزيع وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بأعلى درجات الشفافية والسرعة.
وفي ضوء هذه المبادرات، تُجسد "إحسان" نموذجًا وطنيًا رائدًا في تسخير التكنولوجيا لخدمة العمل الخيري، وتوفير بيئة آمنة وموثوقة للتبرعات، خصوصًا في المواسم الدينية، بما يعكس التزام المملكة في تعزيز القيم الإنسانية والتنموية ضمن رؤية 2030.