صندوق الاستثمارات العامة يفتتح مكتبًا في باريس لتعزيز الحضور الدولي

افتتح صندوق الاستثمارات العامة مكتبًا جديدًا لشركة تابعة له في العاصمة الفرنسية باريس، في خطوة استراتيجية تهدف إلى توسيع حضوره العالمي وتعميق علاقاته في سوق دولية ذات أولوية.
ويُجسد هذا التوسع في أوروبا التزام الصندوق بنهج التعاون الوثيق مع الشركاء العالميين والمؤسسات الاستثمارية الرائدة، بما يعكس طموحه في التمركز ضمن أبرز المراكز الاقتصادية حول العالم.
حدث دولي رفيع المستوى
وتزامن افتتاح المكتب الجديد مع انطلاق قمة "Choose France" السنوية في باريس، بحضور فخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وياسر الرميان؛ محافظ صندوق الاستثمارات العامة، إضافة إلى نخبة من كبار المسؤولين ورجال الأعمال.
ويؤكد هذا الحضور الرفيع الأهمية الاستراتيجية للمكتب، كونه يشكل منصة لتعزيز العلاقات الاستثمارية الثنائية بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، ويمهّد لفرص شراكات جديدة واعدة.
استثمارات مؤثرة في أوروبا
ويُعد الصندوق من أبرز المستثمرين النشطين على المدى الطويل في الأسواق المتقدمة، حيث يولي اهتمامًا خاصًا للقطاعات الابتكارية والمتحوّلة، ومن المتوقع أن يسهم المكتب الجديد في تعميق الشراكات الأوروبية وتعزيز أثر الصندوق في المشهد الاقتصادي العالمي.
وتشير البيانات إلى أن صندوق الاستثمارات العامة ضخّ استثمارات بلغت 84.7 مليار دولار في الاقتصاد الأوروبي بين عامي 2017 و2024، ما أسهم في إضافة 52 مليار دولار إلى الناتج المحلي الأوروبي، واستحداث أكثر من 245 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
دور اقتصادي ملموس في فرنسا
وفي السوق الفرنسية وحدها، استثمر الصندوق خلال الفترة نفسها ما يصل إلى 8.6 مليارات دولار، ما أدى إلى إضافة 4.8 مليارات دولار إلى الناتج المحلي الفرنسي.
كما ساعدت تلك الاستثمارات في خلق أكثر من 29 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، ما يعكس الدور الحيوي للصندوق في دعم الاقتصاد الفرنسي وتعزيز التنمية المستدامة فيه.
استراتيجية عالمية طموحة
ويمثل افتتاح مكتب باريس ترجمة عملية لاستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة الرامية إلى دفع عجلة نمو الاقتصاد العالمي، والمساهمة في التحول الاقتصادي النوعي داخل المملكة العربية السعودية.
ويُصنّف الصندوق من بين المستثمرين الأكثر تأثيرًا على الصعيد الدولي، لما يتمتع به من التزام ببناء شراكات قوية ومثمرة مع مجموعة واسعة من المؤسسات العالمية.
محفظة متنوعة وانتشار دولي
ويواصل الصندوق توسيع نطاق حضوره العالمي؛ إذ سبق أن افتتح مكاتب لشركات تابعة في مدن كبرى مثل نيويورك، ولندن، وهونغ كونغ، وبكين.
وتضم محفظة الصندوق حاليًا نحو 220 شركة تعمل في مختلف القطاعات الحيوية، ما يعزز من قوته الاستثمارية ودوره كركيزة أساسية في الاقتصاد العالمي الحديث.