الأربعاء 17 ديسمبر 2025 06:16 صـ 26 جمادى آخر 1447 هـ
×

تراجع أسعار الذهب وسط ترقّب بيانات الوظائف الأمريكية

الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 01:27 مـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
أسعار الذهب
أسعار الذهب

سجلت أسعار الذهب تراجعًا، اليوم الثلاثاء، في ظل حذر المستثمرين قبيل صدور بيانات أمريكية للوظائف في وقت لاحق من اليوم، وهي البيانات التي يُتوقع أن توفّر مؤشرات مهمة حول المسار المستقبلي لسياسة الفائدة لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.6 بالمئة إلى 4277.20 دولارًا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 11:02 بتوقيت غرينتش، متأثرًا بحالة الترقّب التي تسود الأسواق العالمية.

كما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.7 بالمئة لتسجّل 4305.30 دولارات للأوقية، في انعكاس مباشر لحركة جني الأرباح التي يشهدها السوق قبيل صدور البيانات الاقتصادية المرتقبة.

مكاسب قياسية وجني أرباح

وعلى الرغم من التراجع الحالي، قفز الذهب بأكثر من 64 بالمئة منذ بداية العام الجاري، محققًا عددًا من المستويات القياسية، ليصبح بذلك أحد أفضل الأصول أداءً خلال عام 2025.

وقال لقمان أوتونوجا، كبير محللي الأسواق لدى «إف.إكس.تي.إم»، إن «الذهب في حالة تراجع، إذ يقوم المستثمرون بجني الأرباح قبل البيانات الأمريكية الرئيسية التي ستشكل مسار توقعات الفائدة الأمريكية للعام المقبل».

وأضاف أن تحركات الذهب الحالية تعكس حالة من الحذر في الأسواق، في انتظار وضوح الرؤية بشأن السياسة النقدية الأمريكية خلال الفترة المقبلة.

ترقّب بيانات اقتصادية مؤثرة

ومن المقرر أن تفتقر تقارير التوظيف المجمعة لشهري أكتوبر ونوفمبر، المنتظر صدورها اليوم، إلى العديد من التفاصيل، وذلك بعد أن أدى الإغلاق الحكومي الذي استمر 43 يومًا إلى تقليص عمليات جمع البيانات.

كما تترقّب الأسواق صدور بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، إلى جانب مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي، الذي يُعد المقياس المفضل للتضخم لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي، والمقرر الإعلان عنه خلال الأيام القليلة المقبلة.

وعادة ما يتجه الذهب، الذي لا يدر عائدًا، إلى الارتفاع في فترات انخفاض أسعار الفائدة، وهو ما يجعل البيانات الاقتصادية المرتقبة عاملًا حاسمًا في تحديد اتجاهه خلال المرحلة القادمة.

أداء متباين للمعادن النفيسة

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 1.5 بالمئة إلى 62.98 دولارًا للأوقية، بعد أن كانت قد لامست مستوى قياسيًا مرتفعًا بلغ 64.65 دولارًا يوم الجمعة الماضي.

في المقابل، ارتفع البلاتين في المعاملات الفورية بنسبة 1.3 بالمئة ليصل إلى 1805.85 دولارات للأوقية، وهو أعلى مستوى يسجله منذ سبتمبر 2011.

بينما تراجع البلاديوم بنسبة 0.2 بالمئة إلى 1563.69 دولارًا للأوقية، رغم بقائه قريبًا من أعلى مستوى له خلال شهرين.

عوامل داعمة للبلاتين والبلاديوم

وفي سياق متصل، من المقرر أن تتراجع المفوضية الأوروبية عن الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على السيارات الجديدة العاملة بمحركات الاحتراق اعتبارًا من عام 2035.

وقال نيتيش شاه، خبير السلع الأولية لدى «ويزدوم تري»، إن هذه الخطوة «من المرجح أن تكون داعمة لمركبات الاحتراق الداخلي، التي تستخدم البلاتين والبلاديوم».

وأضاف أن الارتفاع القوي الذي سجله الذهب والفضة منذ بداية العام جذب انتباه المستثمرين أيضًا إلى البلاتين والبلاديوم، ما عزز الاهتمام بهما في أسواق المعادن النفيسة.