أكثر من 336 ألف متدرب في 2024.. التدريب التقني يواصل التوسع لدعم الكفاءات الوطنية

كشفت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عن إحصائيات مبشرة لعام 2024؛ حيث بلغ عدد المتدربين والمتدربات المقيدين في مختلف منشآتها التدريبية بالمملكة 336,150 متدربًا ومتدربة. هذا النمو اللافت يأتي بالتزامن مع تخريج 98,716 خريجًا وخريجة خلال العام ذاته، ما يؤكد التزام المؤسسة بتنمية الكوادر الوطنية المؤهلة.
وأوضح المتحدث الرسمي للمؤسسة، فهد العتيبي، أن المؤسسة تواصل جهودها للتوسع وزيادة أعداد المقبولين والخريجين في برامج التدريب التقني والمهني سنويًا. وقد تمّ تشغيل 5 كليات تقنية جديدة العام الماضي بطاقة استيعابية بلغت 4,042 متدربًا ومتدربة، حسبما أفادت وكالة "واس".
كليات تقنية جديدة تعزز القدرة الاستيعابية
علاوة على ذلك، شملت الكليات الجديدة التي تم افتتاحها: الكلية التقنية الرقمية للبنات بتبوك، الكلية التقنية للبنات بأملج، كلية محمد الخضير التقنية برياض الخبراء، الكلية التقنية بالخرمة، والكلية التقنية للبنات بشرورة. هذه الإضافات النوعية تهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على التدريب التقني في مختلف مناطق المملكة.
من ناحية أخرى، قدمت المؤسسة برامجها التدريبية عبر شبكة واسعة تضم 314 منشأة موزعة على جميع مناطق المملكة. بينما شملت هذه المنشآت 148 كلية تقنية، و99 معهدًا صناعيًا ثانويًا ومعاهد العمارة والتشييد ومعاهد التدريب بالسجون، مما يؤكد شمولية البرامج المقدمة.
شراكات استراتيجية وبرامج تواكب سوق العمل
كذلك، يضاف إلى هذه المنشآت 61 معهد شراكة إستراتيجية، و6 كليات تقنية عالمية، ما يعكس حرص المؤسسة على بناء شراكات فاعلة مع القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية الدولية. هذه الشراكات تُسهم في تعزيز جودة التدريب وتوفير تخصصات مبتكرة.
كما تُنفذ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عدة مبادرات تطويرية لقطاع التدريب التقني بالمملكة. تهدف هذه المبادرات إلى التوسع في الطاقة الاستيعابية للمنشآت التدريبية، مما يسمح باستقبال أعداد أكبر من المتدربين والطموحين.
رؤية مستقبلية لتمكين الكفاءات الوطنية
وتهدف هذه الجهود أيضًا إلى تقديم تخصصات وبرامج تدريبية جديدة تواكب احتياج سوق العمل الحالي والمستقبلي بالمملكة. هذا التركيز على الموائمة بين المخرجات التعليمية واحتياجات سوق العمل يضمن حصول الخريجين على المهارات والمعارف اللازمة لفرص وظيفية واعدة.
وفي الختام، تُعد هذه الإنجازات خطوات مهمة نحو تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي ترتكز على بناء اقتصاد مزدهر ومتنوع يعتمد على الكفاءات الوطنية المدربة والمؤهلة.