المملكة تحصد الجائزة الكبرى في التعليم الإلكتروني.. ”مدرستي” تتوج بلقب التميز العالمي

في إنجاز عالمي جديد يُضاف إلى سجلها الحافل بالنجاحات، حققت المملكة العربية السعودية، ممثلةً بوزارة التعليم، الجائزة الكبرى في مجال التعليم الإلكتروني ضمن جوائز منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات WSIS 2025. هذا التتويج جاء عن منصة "مدرستي"، التي طورتها كفاءات وطنية متميزة لخدمة التعليم العام في المملكة.
ويُعد هذا الإنجاز تتويجًا لجهود وطنية متكاملة في مجال التحوّل الرقمي للتعليم، وقد عكست ريادة المملكة عالميًا في توظيف التقنيات الحديثة لتعزيز جودة التعليم وإثراء تجاربه، ما يسهم بفعالية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفقًا لما أفادت به وكالة واس.
"مدرستي" تخدم ملايين الطلاب
علاوة على ذلك، نجحت منصة "مدرستي" في نيل الجائزة الكبرى في فئة تطبيقات التعليم الإلكتروني؛ تقديرًا لإسهامها المميز في تطوير بيئة تعليمية رقمية شاملة. في حين، تخدم المنصة حاليًا أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة، وأكثر من 500 ألف معلم ومعلمة في مختلف مناطق المملكة، ما يؤكد حجم تأثيرها الوطني.
من ناحية أخرى، تُعد جائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات (WSIS) إحدى الجوائز الدولية الرائدة والمرموقة التي تكرّم المشاريع المبتكرة في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ لدعم أهداف التنمية المستدامة، ما يُضفي أهمية خاصة على هذا الإنجاز السعودي.
جهود متواصلة لتعزيز التعليم الرقمي
كذلك، مثّلت هذه المشاركة فرصة مهمة لوزارة التعليم لإبراز جهودها الحثيثة في تطوير التعليم الرقمي، وتحسين تجربة التعليم الإلكتروني في المملكة، ما يعكس التزامها بالارتقاء بالمنظومة التعليمية.
وبينما شملت خطة المشاركة دراسة معايير الجائزة واختيار المشاريع المؤهلة وتجهيز النماذج والشواهد بدقة، جرى تقديم مشروع "مدرستي" في يناير 2025، وتم إعلان قبوله في مارس، تلاه فتح باب التصويت في أبريل، مصحوبًا بحملات إعلامية مكثفة لدعم المشاركة وزيادة الوعي بالمنصة.
دعم مؤسسي وشراكات لتعزيز الريادة الوطنية
كما أسهمت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، بالتعاون الوثيق مع هيئة الحكومة الرقمية، في متابعة المشاركة الوطنية وتقديم الدعم اللازم. وقد شمل ذلك تعريف الجهات بمتطلبات الجائزة وآليات التقديم؛ حيث تُعد هيئة الاتصالات الراعي الرسمي للجائزة على المستوى الوطني، ما يُبرز التكاتف الحكومي لدعم الابتكار.
وفي الختام، يُعزز هذا الفوز مكانة المملكة كدولة رائدة في مجال التحول الرقمي للتعليم، ويُبرهن على قدرة الكفاءات الوطنية على تطوير حلول تقنية متقدمة تُسهم في بناء مستقبل تعليمي أفضل للأجيال القادمة، بما ينسجم مع طموحات رؤية السعودية 2030.