منتدى نجران للاستثمار 2025.. البيئة الاستثمارية بالمنطقة مركز اهتمام الجلسات الحوارية
شهد اليوم الثاني من منتدى نجران للاستثمار 2025 انطلاق أولى جلساته الحوارية تحت عنوان "البيئة الاستثمارية في منطقة نجران.. المزايا والفرص"، وذلك بمركز الأمير مشعل بن عبدالله للمؤتمرات والفعاليات. وقد سلطت الجلسة الضوء على الإمكانات الفريدة التي تتمتع بها المنطقة.
وتحدث في بداية الجلسة الدكتور ملفي العتيبي؛ وكيل إمارة المنطقة، عن الفرص الاستثمارية الواعدة في نجران، وما تتميز به من مقومات سياحية وزراعية وجغرافية جاذبة لرجال الأعمال والمستثمرين، حسبما ذكرت وكالة "واس". كما أشار إلى دور إمارة المنطقة المحوري في تهيئة جميع الفرص الاستثمارية وتذليل المعوقات والعقبات، بهدف إيجاد بيئة استثمارية واعدة تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية.
رؤى متكاملة من أمين نجران وغرفة التجارة
من جهته، تطرق أمين نجران، المهندس صالح الغامدي، إلى المخطط الإقليمي الذي يتضمن التحديات والفرص الاستثمارية بالمنطقة، ويشكل النواة الاستراتيجية لها. في حين، بيّن أن الأمانة تعمل على إيجاد فرص استثمارية متنوعة في المجالات السياحية والترفيهية من خلال المتنزهات والحدائق، إضافة إلى المجالات التجارية الأخرى التي تسهم في النهوض باقتصاد المنطقة.
من جانبه، أشار أمين عام غرفة نجران، إبراهيم آل منصور، إلى دور الغرفة الفاعل في دعم التنمية الاقتصادية وتسويق الفرص الاستثمارية بالمنطقة. علاوة على ذلك، أكد على أهمية تفعيل الشراكات بين الغرفة والجهات الحكومية والخاصة لدعم الاقتصاد المحلي، ما يعزز من التكامل بين مختلف الأطراف.
كنوز التعدين ودور الجامعة في البحث والتطوير
كذلك، أوضح المهندس مصلح العمران؛ مدير عام تطوير صناعة مواد البناء والمعادن بوزارة الصناعة والثروة المعدنية، أن منطقة نجران تتمتع بمزايا اقتصادية متنوعة، ومن أبرزها قطاع التعدين؛ حيث تضم المنطقة عددًا من المعادن المهمة مثل الذهب، الفضة، الزنك، الحديد، والرصاص، بالإضافة إلى أحجار البناء كالجرانيت الذي يتميز بجودته العالية على المستويين المحلي والعالمي.
بينما أكد الدكتور محمد عوض أبو حسين؛ عميد معهد الدراسات والخدمات الاستشارية بجامعة نجران، على الدور الاستشاري والأكاديمي الذي تقوم به الجامعة وإسهامها في تنمية الموارد المعرفية من خلال استثمار الكوادر البشرية. كما أشار إلى تقديم عدد من الدراسات، مثل مشروع تحسين البن بالمنطقة، ودراسة مشاريع مستقبلية تسهم بالتكامل مع الجهات الأخرى في دعم اقتصاد نجران.
التنوع التراثي رافد للاستثمار والتوصيات المستقبلية
وأشار عبدالعزيز العجمي؛ مدير إدارة الاستثمار وتطوير الأعمال بهيئة التراث، إلى التنوع التراثي الغني بمنطقة نجران، والذي يسهم في جذب المستثمرين ويعزز الحراك الاقتصادي بالمنطقة، مما يفتح آفاقًا جديدة للسياحة الثقافية والاستثمار في هذا القطاع.
وكانت من أبرز التوصيات المقترحة خلال الجلسة لتعزيز البيئة الاستثمارية في نجران: إنشاء لجنة تنسيقية دائمة للاستثمار، وتطوير قاعدة بيانات موحدة للفرص الاستثمارية، وإطلاق منصة رقمية موحدة للمستثمرين، وتحفيز الاستثمار في القطاعات غير التقليدية كالاقتصاد الإبداعي والسياحة التراثية، وتعزيز الشراكات البحثية والاستشارية، وتهيئة البنية التحتية، وبناء هوية استثمارية موحدة للمنطقة، وإطلاق برامج تحفيزية للمستثمرين ورواد الأعمال المحليين.
