أسعار النفط تتراجع للجلسة الثانية على التوالي
سجلت أسعار النفط تراجعاً بنحو 1% في تداولات اليوم، لتواصل بذلك انخفاضها الذي بدأ في الجلسة الماضية بنسبة 2%. ويأتي هذا التراجع وسط ترقب حذر من المستثمرين لقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة الأمريكية.
وأدى تزايد الشكوك حول مسار السياسة النقدية الأمريكية إلى زيادة الضغوط البيعية على أسواق الطاقة. علاوة على ذلك، يربط المستثمرون بين قرارات الفائدة وتأثيرها المباشر على قوة الدولار وتوقعات الطلب العالمي.
وسجّلت العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي انخفاضًا بمقدار 58 سنتًا، بنسبة وصلت إلى 0.93%. ووصل سعر برميل خام برنت إلى 61.91 دولارًا في آخر تداولات.
خام غرب تكساس الوسيط يسجل هبوطًا
هبط سعر خام "غرب تكساس الوسيط" الأمريكي، الذي يعد مؤشرًا أمريكيًا رئيسيًا، بمقدار 67 سنتًا. كذلك، بلغ الهبوط بالنسبة المئوية 1.14% في سعر البرميل.
ووصل سعر برميل خام "غرب تكساس الوسيط" إلى 58.21 دولارًا؛ ما يؤكد الاتجاه الهبوطي المشترك في الأسواق. من ناحية أخرى، تعكس هذه التحركات حالة من القلق تسود أسواق النفط العالمية.
وتأتي هذه التحركات وسط مخاوف متصاعدة من أن استمرار السياسات النقدية المتشددة قد يؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي العالمي. في حين، يُترجم تباطؤ النمو الاقتصادي عادة إلى تراجع في الطلب العالمي على الطاقة.
تأثير قرارات الفيدرالي على الطلب العالمي
يُعدّ قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة عاملًا حاسمًا في توجيه معنويات السوق. كما تؤثر أسعار الفائدة الأمريكية بشكلٍ مباشر على تكلفة الاقتراض والاستثمار حول العالم.
ويخشى المتعاملون في السوق من أن تؤدي الزيادات المحتملة في أسعار الفائدة إلى تباطؤ اقتصادي عالمي. كذلك، سيؤدي هذا التباطؤ إلى خفض توقعات استهلاك النفط على المديين القريب والمتوسط.
ويتابع المستثمرون عن كثب أي تلميحات صادرة عن "الفيدرالي" حول مسار سياسته النقدية المستقبلية. كما تزداد أهمية هذه التلميحات في تحديد مسار أسعار النفط للأشهر القادمة.
عوامل أخرى تضغط على الأسواق
تُضاف هذه المخاوف المتعلقة بالسياسة النقدية إلى عوامل أخرى تضغط على الأسعار، مثل: مستويات المخزونات العالمية. في حين، تظل مستويات الإنتاج في بعض الدول الرئيسية عامل مراقبة دائم للمستثمرين.
تؤكد هذه التقلبات الحالية استجابة أسواق النفط السريعة لتوقعات الاقتصاد الكلي بدلًا من العوامل الجيوسياسية فقط. كذلك، تظل العلاقة بين سعر الدولار وقيمة النفط، المُسعّر بالعملة الأمريكية، عاملًا مؤثرًا.



