• الرئيسية
• الأخبار

شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا اليوم، بالتزامن مع صعود أسواق الأسهم في كل من آسيا وأوروبا، ويأتي هذا التحرك وسط ترقب حذر من المستثمرين لاجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الأسبوع المقبل.

وبحسب ما أوردته "رويترز"، فإن المستثمرين يبحثون عن مؤشرات واضحة حول المسار المستقبلي لأسعار الفائدة الأمريكية، ويؤثر هذا المسار بشكل مباشر على جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدًا.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% ليصل إلى 4199.06 دولارًا للأوقية، ويعكس هذا التراجع تأثير زيادة شهية المخاطرة لدى المتعاملين وتحولهم نحو الأصول الأكثر خطورة.

تراجع العقود الآجلة وتحذيرات المحللين

تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم شهر فبراير بنسبة 0.1% مسجلة 4229 دولارًا للأوقية، ويشير هذا التراجع المحدود إلى بقاء الدعم عند مستويات سعرية معينة رغم الضغوط البيعية.

علاوة على ذلك، قال المحلل في "أكتيف تريدز"، ريكاردو إيفانجليستا، أن المتعاملين في الذهب يتحركون بحذر شديد قبل صدور بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، ويعد هذا المؤشر مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الاتحادي.

وأشار إيفانجليستا كذلك إلى أن زيادة شهية المخاطرة في أسواق الأسهم تحد من فرص ارتفاع سعر المعدن، ويتجه رأس المال نحو الأسهم عندما تتزايد التوقعات بتحقيق أرباح أعلى.

التوقعات بخفض الفائدة وتأثيرها على العمل

ارتفعت الأسهم العالمية بشكل ملحوظ مدفوعة بالتوقعات المتزايدة بخفض سعر الفائدة الأمريكي، وجاء هذا التفاؤل بعد صدور بيانات اقتصادية أظهرت تباطؤًا واضحًا في سوق العمل الأمريكي.

كما كشف تقرير مؤسسة "إيه.دي.بي" أن الوظائف في القطاع الخاص تراجعت بمقدار 32 ألف وظيفة في نوفمبر، ويعد هذا الانخفاض الأكبر منذ أكثر من عامين ونصف، رغم استمرار انخفاض معدلات التسريح.

ويركز المستثمرون بشكل مكثف على بيانات إعانات البطالة الأمريكية التي تصدر اليوم، وكذلك مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر سبتمبر الذي يصدر غدًا، وتعد هذه البيانات حاسمة قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.

احتمالية الخفض وتراجع المعادن الأخرى

أكدت أداة "فيد ووتش" أن احتمال خفض الفائدة الأسبوع المقبل يبلغ حاليًا 89%، وتدعم هذه النسبة العالية التوقعات بأن الاحتياطي الاتحادي سيبدأ دورة تيسير نقدي.

من ناحية أخرى، تراجعت أسعار الفضة بنسبة 1.7% لتسجل 57.5 دولارًا للأوقية، ويأتي هذا التراجع بعد أن لامست الفضة أمس أعلى مستوى لها عند 58.98 دولارًا، رغم ارتفاع أسعارها منذ بداية العام بنسبة 101%.

وانخفض كذلك سعر البلاتين بنسبة 1.8% ليصل إلى 1641.95 دولارًا، وبينما سجل سعر البلاديوم تراجعًا بنفس النسبة، ليصل إلى 1434 دولارًا، متأثرًا بالضغوط البيعية على المعادن الثمينة بشكل عام.