تفاصيل عملية غسل الكعبة المشرفة.. ثلاث مراحل دقيقة بمواد فاخرة

تتضمّن مراحل غسل الكعبة المشرفة ثلاث خطوات رئيسية، تتميز تفاصيلها بالعناية المتقنة والدقة الفائقة التي تجسد شرف الزمان والمكان. تبدأ هذه العملية الجليلة بالتحضير، الذي يتطلب استخدام 20 لترًا من ماء زمزم المبارك، و80 مل من دهن العود الخاص، إضافة إلى 540 مل من ماء الورد الطائفي العطر.
وتشمل مرحلة الغسل الفعلية استخدام 11 لترًا من طيب غسل الكعبة المشرفة، بالإضافة إلى 3 مل من المسك النادر. وأخيرًا، تأتي مرحلة التطييب والتبخير، التي تتم بـ500 مل من دهن الورد الطائفي، و500 جم من بخور العود الفاخر، مما يضفي على المكان رائحة عطرية فواحة، وفقًا لما أفادت به وكالة "واس".
عناية فائقة تعكس مكانة الكعبة
أكّدت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن مراحل غسل الكعبة المشرفة تُنفذ بعناية ودقة عالية، تعكس مكانة الكعبة المشرفة العظيمة، وبما يليق بقدسيتها ومكانتها الراسخة في قلوب المسلمين في جميع أنحاء العالم. هذه الدقة تضمن أن تتم العملية بأقصى درجات الاحترام والتقدير.
في حين، أفادت الهيئة أن جميع المواد المستخدمة في عملية الغسل تُحضر بعناية مسبقة لضمان أعلى درجات الطهارة والخصوصية. كذلك، يتم اختيار وتحضير هذه المواد وفق أحدث وأرقى المنظومات المعيارية والخدمية لهذا الحدث العالمي الجلل، ما يؤكد الاهتمام بأدق التفاصيل.
شرف الخدمة والمحافظة
من ناحية أخرى، تُبرز هذه العملية السنوية حرص المملكة العربية السعودية على خدمة الحرمين الشريفين، والمحافظة على الشعائر والمقدسات الإسلامية. بينما تُعد غسل الكعبة المشرفة تقليدًا عريقًا يعكس الاهتمام الفائق بها عبر العصور.
كما تمثل عملية غسل الكعبة المشرفة رمزية روحانية عميقة للمسلمين، حيث تُجسد الطهارة والنقاء، وتذكرهم بأهمية بيت الله الحرام كقبلة للمسلمين ومركز للوحدة والإيمان.
جهود مستمرة لتقديم أرقى الخدمات
تأتي هذه الجهود ضمن سلسلة متكاملة من الخدمات التي تقدمها الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، لضمان راحة وسلامة ضيوف الرحمن، وتوفير بيئة عبادة مثالية.
وفي النهاية، تُسهم هذه العملية الدورية في تعزيز الروحانية وتأكيد مكانة الكعبة المشرفة، كقبلة للمسلمين ومهبط للسكينة، ما يعكس التزام المملكة الراسخ بخدمة الإسلام والمسلمين.