• الرئيسية
• الأخبار

أعلنت وزارة المالية، اليوم الاثنين، عن تقرير أداء الميزانية للربع الأول من عام 2025، كاشفةً عن تفاصيل شاملة تتعلق بالإيرادات والمصروفات والعجز المالي، في إطار الشفافية المالية التي تنتهجها الحكومة. وأظهر التقرير تسجيل إيرادات بلغت 263.6 مليار ريال، مقابل مصروفات بلغت 322.3 مليار ريال، نتج عنها عجز قدره 58.7 مليار ريال.

وبحسب البيانات الرسمية، بلغت الإيرادات النفطية خلال الربع الأول نحو 149 مليار ريال، بينما بلغت الإيرادات غير النفطية ما يقارب 113 مليار ريال، وهو ما يعكس استمرار الدولة في تنويع مصادر الدخل وتعزيز الإيرادات غير المعتمدة على النفط.

تركيبة الدين العام

وفيما يخص الدين العام، أوضح التقرير أن الدين الخارجي بلغ 531 مليار ريال، بينما بلغ الدين الداخلي 797 مليار ريال، في مؤشر على استمرار التوازن في إدارة أدوات الدين، والاعتماد المدروس على مصادر التمويل الداخلية والخارجية لدعم الاحتياجات التمويلية.

وفي سياق المصروفات، أشار التقرير إلى أن الإنفاق على البنية التحتية والمشاريع الرأسمالية بلغ 27 مليار ريال، ما يؤكد مواصلة الحكومة استثماراتها في تطوير المشاريع التنموية الكبرى والبنية الأساسية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

الضرائب تعزز الإيرادات غير النفطية

وتضمنت تفاصيل الإيرادات غير النفطية أن الضرائب على السلع والخدمات شكّلت نحو 63% منها، ما يشير إلى فاعلية النظام الضريبي في دعم الميزانية العامة للدولة، وتعزيز الإيرادات بعيدًا عن تقلبات أسواق النفط العالمية.

وفي جانب المصروفات التشغيلية، أوضح التقرير أن الإنفاق على تعويضات العاملين بلغ 146 مليار ريال، وهو ما يُمثل نحو 45% من إجمالي الإنفاق خلال الربع الأول، في دلالة على التزام الدولة بضمان الاستقرار الوظيفي وتحفيز الكفاءات في القطاع الحكومي.

استمرار الالتزام بالشفافية والاستدامة المالية

ويعكس تقرير الميزانية للربع الأول 2025 حرص الحكومة السعودية على الشفافية المالية، ومواصلة جهودها لتحقيق الاستدامة في المالية العامة، عبر ضبط المصروفات، وتنمية الإيرادات غير النفطية، وتوجيه الإنفاق نحو المشاريع ذات العائد الاقتصادي والاجتماعي المستدام.