• الرئيسية
• الابتكار والتكنولوجيا

في تطور لافت، كشفت مصادر لوكالة "رويترز" أن شركة "إنفيديا" تعمل على تطوير تقنية جديدة للتحقق من المواقع الجغرافية، تهدف إلى كشف الدولة التي تعمل فيها رقائقها الإلكترونية.

وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الشركة للحد من تهريب رقائق الذكاء الاصطناعي إلى دول يُحظر التصدير إليها، بما يعزز الالتزام بالمعايير الدولية والقيود التجارية المفروضة.

وأكدت المصادر أن التقنية الجديدة ما زالت قيد التجربة في نطاق خاص خلال الأشهر الماضية، ولم يتم إطلاقها رسميًا بعد، حيث ستكون عبارة عن خيار برمجي يمكن للعملاء تثبيته وفق احتياجاتهم التشغيلية.

ويعكس هذا التطوير حرص "إنفيديا" على توفير أدوات تحكم دقيقة تُمكّن العملاء من الالتزام بالقوانين واللوائح الدولية المتعلقة بالتصدير، دون التأثير على الأداء العام للوحدات الحاسوبية.

تعتمد على الحوسبة السرية لمزيد من الدقة والأمان

وأوضحت المصادر أن التقنية ستستند إلى ما يُعرف بقدرات "الحوسبة السرية" (Confidential Computing) ضمن وحدات معالجة الرسومات الخاصة بإنفيديا، ما يضمن الحفاظ على خصوصية البيانات وسرية العمليات الحسابية أثناء عملية التحقق.

ويساعد اعتماد هذه التقنية على تحقيق مستويات أعلى من الأمان والسيطرة على أداء الرقائق، بما يسهم في تعزيز ثقة العملاء في حلول الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها المتقدمة.

ويُتوقع أن تتيح هذه التقنية للشركات القدرة على رصد تشغيل الرقائق في بيئات متعددة، ما يمنح مزيدًا من التحكم في إدارة الموارد الحاسوبية بشكل فعال.

تمكين العملاء من تتبع الأداء الحوسبي

وبحسب مسؤول في الشركة، تهدف التقنية الجديدة أيضًا إلى تمكين العملاء من تتبّع الأداء الحوسبي الإجمالي لكل شريحة، وهي ممارسة شائعة لدى الشركات الكبرى التي تستخدم كميات كبيرة من وحدات المعالجة في مراكز البيانات.

وتسهم هذه القدرة في تحسين الكفاءة التشغيلية وضمان استغلال الموارد الحاسوبية بشكل أمثل، ما يعزز من فعالية مراكز البيانات وتقليل الهدر في الطاقة والأداء.

كما أن دمج ميزة التحقق من المواقع الجغرافية مع تتبع الأداء يتيح لشركة "إنفيديا" تقديم حلول متكاملة لعملائها، تجمع بين الأمان والتوافق مع القوانين والقدرة التشغيلية العالية، بما يتماشى مع تطورات سوق الذكاء الاصطناعي العالمي.