الأربعاء 10 ديسمبر 2025 06:36 صـ 19 جمادى آخر 1447 هـ
×

العملات المشفرة تتراجع مع ترقب أسواق الأصول الرقمية لقرار ”الفيدرالي” الأمريكي

الأربعاء 10 ديسمبر 2025 12:01 صـ 18 جمادى آخر 1447 هـ
العملات المشفرة
العملات المشفرة

سجلت أسعار العملات المشفرة تراجعاً ملحوظاً خلال تعاملات يوم الثلاثاء، في خضم حالة من الترقب والحذر تسيطر على المستثمرين. ويترقب المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لمناقشة قرار السياسة النقدية، الذي قد يؤثر بشكل مباشر على أسواق الأصول الرقمية.

وسجلت عملة بيتكوين، وهي العملة الأكبر من حيث القيمة السوقية، انخفاضًا بنسبة 1.30%. علاوة على ذلك، وصل سعر العملة إلى 90,595 دولارًا في آخر التداولات، متأثرة بالمخاوف الاقتصادية.

واستحوذت عملة بيتكوين على نحو 58.6% من إجمالي القيمة السوقية للعملات المشفرة. كذلك، يؤكد هذا الرقم هيمنتها المستمرة على القطاع رغم التقلبات السعرية.

أداء متباين للعملات الرقمية الكبرى

تراجعت عملة إيثيريوم، ثاني أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية، بنسبة 0.3%. من ناحية أخرى، وصل سعر عملة إيثيريوم إلى 3,122.14 دولارًا، مسجلة تراجعاً أقل حدة من بيتكوين.

وشهدت عملة ريبل (XRP) انخفاضاً أكبر في قيمتها، حيث سجلت نسبة تراجع بلغت 1.3%. وصل سعر عملة ريبل إلى 2.0626 دولارًا، متأثرة بعمليات البيع في السوق.

وبلغت القيمة السوقية الإجمالية للعملات المشفرة 3.08 تريليون دولار، بحسب بيانات منصة "كوين ماركت كاب". في حين، وصل إجمالي حجم التداولات خلال الـ24 ساعة الماضية إلى نحو 121.3 مليار دولار.

ارتفاع مؤشر الخوف والجشع وتخفيف القلق

ورغم عمليات البيع في السوق، شهد مؤشر "الخوف والجشع" للعملات المشفرة (Crypto Fear & Greed Index) ارتفاعًا طفيفًا. وسجل المؤشر 25 نقطة مقارنة بمتوسط الأسبوع الماضي البالغ 16 نقطة.

ويُظهر هذا الارتفاع خروج المؤشر من نطاق "الخوف الشديد" الذي يتراوح بين 0 و20 نقطة. كما أدى التحسن إلى دخول المؤشر ضمن نطاق "الخوف" الممتد حتى 40 نقطة.

ويشير هذا التحول الطفيف في المؤشر إلى بعض التخفيف النسبي في حالة القلق السائدة بين المستثمرين. كذلك، قد يدل على أن البعض يرى في المستويات الحالية فرصاً للدخول أو إعادة التوازن للمحافظ.

العلاقة بين العملات المشفرة والسياسة النقدية الأمريكية

وتستمر أسواق العملات المشفرة في شهود تقلبات مستمرة؛ ما يزيد من حدة الترقب. بينما، يتأثر السوق بشكل كبير بقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي القادمة.

ويخشى المستثمرون أن يؤدي أي قرار برفع أسعار الفائدة إلى زيادة تكلفة الاقتراض عالميًا. كما أن ذلك يحد من السيولة المتاحة للاستثمار في الأصول عالية المخاطر مثل العملات الرقمية.

وتعكس الحركة السعرية الحالية العلاقة الوثيقة بين العملات المشفرة وبيئة السيولة العالمية. في حين، يترقب القطاع التوجيهات الاقتصادية الجديدة التي ستؤثر على مسار أسعار الفائدة.