«البيئة» تُبرز مقومات الباحة الزراعية وفرصها الاستثمارية في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل
سلّط ركن فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة الباحة الضوء على المقومات الزراعية والفرص الاستثمارية النوعية التي تتمتع بها المنطقة، وجاء هذا ضمن مشاركة جناح إمارة المنطقة في النسخة العاشرة من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل. يهدف هذا الحضور إلى التعريف بالإمكانات الفريدة للباحة.
وتتمتع منطقة الباحة بتنوع طبيعي ومناخي استثنائي، ويتجسد هذا التنوع في مزيج طبوغرافي يمتد من سهول تهامة الدافئة وصولًا إلى مرتفعات السراة الباردة، وأسهم هذا التباين الطبيعي والجغرافي في تهيئة بيئة زراعية غنية وخصبة.
وتدعم هذه البيئة الزراعية الغنية إنتاج محاصيل عالية الجودة وذات قيمة اقتصادية، ومن أبرز هذه المحاصيل التي تشتهر بها المنطقة: الرمان، والبن، والعنب، واللوز، والعسل، والتي تحظى بطلب كبير محليًا، كما شهدت المنطقة نجاحًا في تطبيق تجارب زراعية حديثة ومبتكرة، مما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار.
فرص واعدة في المدن الزراعية
استعرض الركن مبادرة "المدن الزراعية"، التي تعد إحدى المبادرات الرائدة التي أطلقتها الوزارة، وتُعنى هذه المبادرة بالتخصص في محاصيل نوعية محددة، وبالتالي، توفّر هذه المبادرة فرصًا استثمارية شبه جاهزة للمستثمرين المهتمين بالقطاع الزراعي.
وبالإضافة إلى الزراعة المباشرة، يمكن للمستثمرين الاستفادة من إمكانية التوسع في الصناعات التحويلية المرتبطة بهذه المحاصيل، كما يوفر المناخ الطبيعي فرصة لتعزيز سياحة المزارع الريفية، التي بدأت تجذب عددًا متزايدًا من الزوار، وهذا التنوع يعزز جاذبية المنطقة الاستثمارية في القطاع الزراعي والقطاعات المرتبطة به.
وتؤكد هذه الجهود على التزام الوزارة بتنويع مصادر الدخل الاقتصادي للمناطق، كما تعمل على استغلال المزايا النسبية لكل منطقة، تحقيقًا لمستهدفات الأمن الغذائي ورؤية المملكة 2030 التي تدعم التنمية الإقليمية المستدامة.
إستراتيجية لتمكين الاستثمار والتنمية
يهدف فرع الوزارة، من خلال مشاركته في المهرجان، إلى بناء جسور التواصل بين المستثمرين المحتملين والمزارعين المحليين، كما يسعى إلى تعريف الجمهور الواسع بأهمية المنتجات الزراعية التي تنتجها المنطقة وجودتها العالية.
ويعكس هذا الحضور الإستراتيجي التوجه العام لوزارة البيئة والمياه والزراعة في تمكين القطاع الخاص من الاستثمار، ويوفر هذا التمكين الدعم اللازم للمشاريع الزراعية التي تتبنى التقنيات الحديثة والممارسات المستدامة، ما يحافظ على الموارد الطبيعية.
ومن المتوقع أن تسهم المعلومات التي تم تقديمها خلال المهرجان في جذب استثمارات جديدة لمنطقة الباحة، وهذا الدعم سينعكس إيجابًا على الاقتصاد المحلي ويوفر فرص عمل إضافية لأبناء المنطقة، وبالتالي، تؤكد المنطقة دورها كلاعب أساسي في قطاع التنمية الزراعية والسياحة البيئية بالمملكة.
