ثلاث مدن سعودية جديدة تنضم لشبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلّم
كشفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" عن اعتماد ثلاث مدن سعودية جديدة للانضمام إلى شبكتها العالمية لمدن التعلّم، وتعكس هذه الخطوة التقدم المتسارع الذي تشهده المملكة في تعزيز منظومة التعلّم مدى الحياة.
ويعكس هذا الإنجاز مواءمة التعليم في المملكة مع متطلبات التنمية المستدامة العالمية، ويؤكد ذلك على الإستراتيجية الوطنية لربط المخرجات التعليمية بمتطلبات السوق.
انضمت كلٌّ من العاصمة الرياض، ومدينة العلا بمنطقة المدينة المنورة، ومدينة رياض الخبراء بمنطقة القصيم إلى الشبكة العالمية المرموقة، وتم الاعتماد بعد استيفاء المدن للمعايير الدولية الصارمة.
معايير دولية ودمج التعلّم في الحياة اليومية
تركز المعايير الدولية التي وضعتها اليونسكو على دمج التعلّم في الحياة اليومية للمجتمعات، ويشمل هذا الدمج بيئات مختلفة كالمدارس وأماكن العمل والمرافق العامة وحتى المنازل.
علاوة على ذلك، أشارت اليونسكو إلى أن المدن السعودية المنضمة تمثل مجتمعات تعليمية ديناميكية، ونجحت هذه المجتمعات في توفير فرص شاملة لإعادة تأهيل القوى العاملة ورفع مهاراتها.
يهدف هذا التمكين إلى مواكبة أسواق العمل المتقدمة التي تتطلب مهارات تقنية ومعرفية متجددة، ويساعد هذا التوجه في سد الفجوة بين التعليم ومتطلبات القطاع الخاص.
تمكين المواطنين ومهارات عصر الذكاء الاصطناعي
تعمل المدن المنضمة كذلك على تعزيز مهارات القراءة والكتابة للفئات التي فاتها التعليم في المراحل المبكرة، ويوفر هذا الدعم فرصًا متساوية للجميع للوصول إلى المعرفة.
كما تهدف المبادرات التعليمية في هذه المدن إلى تمكين المواطنين من مختلف الأعمار من التكيّف مع متطلبات عصر الذكاء الاصطناعي، ويعتبر هذا التكيف ضرورة قصوى لضمان الاستدامة الاقتصادية.
من ناحية أخرى، تعمل هذه المجتمعات التعليمية على ترسيخ ثقافة ريادة الأعمال والابتكار بين المواطنين، ويشجع هذا التوجه على إطلاق مشاريع جديدة ودعم نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
ارتفاع عدد المدن المعتمدة ونجاح النموذج التعليمي
يرتفع بهذا الإنجاز عدد المدن السعودية المعتمدة ضمن شبكة مدن التعلّم العالمية إلى ثماني مدن، ويعكس هذا التوسع السريع جدية المملكة في مجال التنمية البشرية.
تضم القائمة المدن الجديدة (الرياض، العلا، رياض الخبراء) إلى جانب المدن التي سبق اعتمادها، وتشمل القائمة السابقة: الجبيل، وينبع، والمدينة المنورة، والأحساء، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
في حين أكدت اليونسكو أن هذا التوسع يعكس نجاح المملكة في بناء نموذج تعليمي متكامل، وينسجم هذا النموذج بشكل مباشر مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 الطموحة.
بينما يبرز هذا الاعتماد قدرة المملكة على تقديم تجارب تعليمية عالية الجودة ومبتكرة، ويعزز ذلك ثقافة التعلّم المستمر بوصفها ركيزة أساسية للتنمية البشرية والاقتصادية الشاملة.
