مجلة عزم الوطن 2030

العُلا.. وجهة زراعية رائدة تنتج أكثر من ألف طن من المانجو سنويًا

الأربعاء 9 يوليو 2025 07:23 مـ 13 محرّم 1447 هـ
زراعة المانجو في العُلا
زراعة المانجو في العُلا

تُشكّل محافظة العُلا إحدى الوجهات الزراعية المتميزة في المملكة العربية السعودية، لما تمتلكه من تنوّع فريد في المنتجات الزراعية. ومن أبرز هذه المنتجات وأكثرها انتشارًا هي فاكهة المانجو، التي تتوزع زراعتها في مختلف أرجاء المحافظة، مؤكدة بذلك قدرتها على إنتاج محاصيل وفيرة وذات جودة عالية.

وبحسب بيانات القطاع الزراعي بالهيئة الملكية لمحافظة العُلا، تبلغ مساحة مزارع المانجو في المحافظة نحو 125 هكتارًا، وتحتضن أكثر من 50 ألف شجرة مانجو. هذه الأشجار تُسهم في إنتاج ما يقارب 1,125 طنًا سنويًا من الأصناف المتنوعة من المانجو، ما يعزز من مكانة العُلا الزراعية، وفقًا لما أفادت به وكالة واس.

أصناف مميزة وجودة عالية

علاوة على ذلك، تُعد أصناف "زبدة" و"سنارة" و"كيت" من أشهر أنواع المانجو التي تُزرع في العُلا. هذه الأصناف تمتاز بجودتها العالية ونكهتها الفريدة التي تعكس خصوبة التربة وملاءمة الظروف المناخية للزراعة في المحافظة، ما يجعلها مطلبًا للمستهلكين.

في حين، يمتد موسم إنتاج المانجو في العُلا من شهر يوليو الحالي وحتى سبتمبر القادم. هذا الموسم الممتد يجعل العُلا وجهة مفضّلة لعشّاق الفواكه الموسمية ومزارع الإنتاج المحلي، ويوفر فرصًا اقتصادية للمزارعين.

الهيئة الملكية تدعم الاستدامة

من ناحية أخرى، تواصل الهيئة الملكية لمحافظة العُلا دعم المزارعين بشكل مستمر، والارتقاء بأساليب الزراعة الحديثة، وتطوير البنية التحتية الزراعية. هذه الجهود تأتي ضمن رؤيتها الطموحة الهادفة إلى تعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق الأمن الغذائي للمملكة وتنوعه.

كذلك، تحرص الهيئة على تحقيق التنمية الزراعية مع الحفاظ على الطابع الطبيعي والثقافي الأصيل للمحافظة، ما يخلق توازنًا بين التنمية والحفاظ على الهوية. هذا التكامل يضمن نموًا مستدامًا للقطاع الزراعي في العُلا.

نموذج للتنمية الزراعية المتكاملة

كما تُظهر تجربة العُلا في زراعة المانجو نموذجًا ناجحًا للتنمية الزراعية المتكاملة، التي تجمع بين الاستفادة من الموارد الطبيعية وتطبيق التقنيات الحديثة.

وفي النهاية، تُسهم هذه الجهود في تعزيز مكانة العُلا ليس فقط كوجهة سياحية عالمية، بل أيضًا كمركز زراعي حيوي يدعم الأمن الغذائي للمملكة ويُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية 2030.