مجلة عزم الوطن 2030

قمة الرياض للاستثمار.. ترامب يقود وفد العمالقة لتعزيز الشراكة السعودية الأميركية

الثلاثاء 6 مايو 2025 07:29 مـ 8 ذو القعدة 1446 هـ
"الرياض"، عاصمة المملكة العربية السعودية
"الرياض"، عاصمة المملكة العربية السعودية

تستعد العاصمة السعودية "الرياض" لاستقبال وفد أميركي رفيع المستوى، يضم الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعددًا من كبار الرؤساء التنفيذيين في كبرى الشركات العالمية، وذلك للمشاركة في "منتدى الاستثمار السعودي الأميركي" المرتقب عقده في 13 مايو الجاري.

ويُنتظر أن يرافق ترامب في زيارته إلى الرياض كل من لاري فينك؛ الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك"، وجين فريزر؛ الرئيسة التنفيذية لمجموعة "سيتي جروب"، ضمن وفد اقتصادي يتقدمه كبار المستثمرين والفاعلين في قطاعات المال والتقنية والطاقة.

حضور استثنائي من كبريات المؤسسات

ومن الأسماء اللامعة الأخرى التي ستشارك في المنتدى ستيف شوارزمان؛ الرئيس التنفيذي لشركة "بلاكستون"، وجيني جونسون من "فرانكلين تمبلتون"، وروث بورات من شركة "ألفابت" المالكة لـ"جوجل"، إلى جانب شخصيات مرموقة من البيت الأبيض.

ويتضمن المنتدى الذي يتزامن مع وصول ترامب إلى الرياض، سلسلة من الجلسات واللقاءات حول قضايا محورية مثل: الذكاء الاصطناعي، والطاقة، والتقنيات المالية، والتصنيع المتقدم، بما يعزز التعاون الثنائي بين أكبر اقتصادين عالميين.

التنفيذيون الأبرز في التكنولوجيا يشاركون

كما سيشهد الحدث مشاركة كل من أرفيند كريشنا؛ الرئيس التنفيذي لشركة "آي.بي.إم"، وكريستيانو آمون؛ الرئيس التنفيذي لشركة "كوالكوم"، ما يعكس أهمية المنتدى كمنصة للحوار بين الشرق والغرب في مجال الابتكار.

ومن المرتقب أن يحضر المنتدى أيضًا ديفيد ساكس؛ المستشار الأبرز في شؤون الذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية داخل البيت الأبيض، ليعكس التوجه الاستراتيجي للإدارة الأميركية نحو توطيد العلاقات مع السعودية في القطاعات المستقبلية.

الجانب السعودي في قلب الحدث

ويمثل المملكة في المنتدى نخبة من كبار المسؤولين، يتقدمهم أمين الناصر؛ الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، إضافة إلى وزراء الطاقة، والاستثمار، والمالية، ما يؤكد التزام الرياض بفتح آفاق جديدة للاستثمار والتحول الاقتصادي.

ومن المقرر أن تشمل جولة الرئيس الأميركي، التي تمتد من 13 إلى 15 مايو، كلًا من السعودية، وقطر، والإمارات، في سياق دعم الشراكات الاقتصادية والسياسية بالمنطقة، وإعادة بناء تحالفات استراتيجية.

الرؤية السعودية تعيد رسم الخريطة

خلال السنوات التسع الماضية، أعادت المملكة تشكيل خريطتها الاستثمارية ضمن رؤية 2030 الطموحة، التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد الوطني وجذب رؤوس الأموال الأجنبية، عبر حزمة إصلاحات وتشريعات اقتصادية مرنة.

وبحسب البيانات الرسمية، بلغ إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى المملكة نحو 684.5 مليار ريال منذ عام 2016 حتى نهاية 2023، بمتوسط سنوي يفوق 76 مليار ريال، ما يعكس ثقة المستثمرين بالبيئة السعودية المتجددة.

ارتفاع متسارع في السنوات الأخيرة

وتُظهر الأرقام أن 60% من هذه التدفقات تحققت خلال السنوات الأربع الأخيرة فقط، ما يدل على تحسّن تدريجي في جاذبية السوق السعودية، ويعزز موقع المملكة كوجهة عالمية مفضلة لرؤوس الأموال.

وحسب صندوق النقد الدولي، جاءت المملكة في المرتبة السادسة بين دول مجموعة العشرين من حيث نسبة الاستثمار الأجنبي إلى الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023، وهو إنجاز يؤكد نجاح السياسات الاقتصادية الرشيدة.

السعودية تحقق أهدافها مبكرًا

وقد تمكنت المملكة في عام 2023 من تحقيق هدفها المرحلي برفع نسبة الاستثمار الأجنبي من الناتج المحلي إلى 2.4%، في طريقها نحو الوصول إلى 5.7% بحلول 2030، ضمن مسار اقتصادي طموح ومستدام.

وعلى صعيد جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية، تجاوزت السعودية هدفها الموضوع لعام 2030 بتسجيل 571 مقرًا إقليميًا بنهاية 2023، متفوقة بذلك على المستهدف البالغ 500 مقر، ما يؤكد قوة الحوافز وفاعلية البيئة التنظيمية.

المنتدى خطوة جديدة نحو التمكين

ويعد "منتدى الاستثمار السعودي الأميركي" المقبل خطوة نوعية على طريق التمكين الاقتصادي والتقني، كما يعكس حرص المملكة على التحول إلى مركز عالمي للاستثمار والابتكار، بمشاركة شركاء دوليين من الطراز الأول.