• الرئيسية
• الابتكار والتكنولوجيا

بدأ اليوم برنامج معسكر محترفي الذكاء الاصطناعي، الذي تنظمه أكاديمية «سدايا» حضوريًا بمدينة الرياض، ويستمر هذا البرنامج التدريبي المكثف لمدة شهرين، بهدف تأهيل خريجي التخصصات التقنية بالمهارات المتقدمة اللازمة للانخراط في العمل بمجالات البيانات والذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتنوعة.

ويأتي المعسكر ضمن جهود الأكاديمية المستمرة في بناء القدرات الوطنية المتخصصة والمؤهلة؛ حيث يركّز البرنامج على تزويد المتدربين بالمعارف العملية والتطبيقية العميقة التي يحتاجها سوق العمل المتقدم.

ويغطي المنهج دورة حياة الذكاء الاصطناعي بشكل متكامل وشامل. يبدأ بالأساسيات، مرورًا بهندسة البيانات وتصميم خطوط البيانات، والتحليل الاستكشافي المتقدم، ويستمر المنهج ليشمل تطوير النماذج التقليدية والعميقة، إضافة إلى تنفيذ عمليات الضبط الدقيق باستخدام أحدث المكتبات والتقنيات البرمجية.

تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي والبرمجة

يصل المنهج إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي الحديثة، المبنية على النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs)، كما يركز على تصميم خطوط التوليد المعزز بالاسترجاع (RAG) لرفع كفاءة ودقة مخرجات الذكاء الاصطناعي، وهذا التخصص يضمن مواكبة المتدربين لأحدث التطورات العالمية في القطاع.

ويشمل البرنامج كذلك تدريب المشاركين على إتقان لغة البرمجة بايثون، التي تُعد لغة أساسية في هذا المجال، وبالإضافة إلى ذلك، يتلقى المتدربون تدريبًا على تطوير الواجهات البرمجية (APIs) لتمكين دمج النماذج.

ويُقدم البرنامج الإعداد الكامل لبيئات الإنتاج الاحترافية عبر ممارسات التكامل والتطوير المستمر (CI/CD)، ويضمن هذا الإعداد بناء حلول تقنية قابلة للنشر والمتابعة التشغيلية بكفاءة عالية، مما يحاكي بيئة العمل الواقعية، ويُختتم المعسكر بتنفيذ مشروع ختامي يُطلب فيه من المتدرب تقديم نموذج أولي متكامل يعالج تحديًا عمليًا حقيقيًا، وفقًا لمعايير الجودة التقنية المعتمدة دوليًا.

بناء الكفاءات الوطنية ودعم رؤية 2030

تُعد الأكاديمية إحدى المبادرات الإستراتيجية التي تتبناها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، وتهدف هذه المبادرات إلى بناء وتطوير الكفاءات الوطنية المتخصصة.

كما يسعى المعسكر إلى تعزيز جاهزية الكفاءات الشابة للانضمام الفوري إلى سوق العمل النشط في قطاع الذكاء الاصطناعي، ويدعم البرنامج بشكل مباشر مستهدفات رؤية المملكة 2030، الرامية إلى تنمية القدرات الوطنية في المجالات التقنية ورفع مساهمتها في الاقتصاد المعرفي.

ويُظهر هذا التركيز على التدريب المتقدم التزام «سدايا» بوضع المملكة العربية السعودية في مصاف الدول الرائدة عالميًا في تبني وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، وبالتالي، يمثل هذا المعسكر خطوة حاسمة نحو تأمين مستقبل تقني مزدهر يعتمد على الخبرات المحلية.