مجلة عزم الوطن 2030

تراجع أسعار الذهب مع انحسار التوترات التجارية

الجمعة 16 مايو 2025 02:31 مـ 18 ذو القعدة 1446 هـ
المعدن الأصفر (صورة أرشيفية)
المعدن الأصفر (صورة أرشيفية)

شهدت أسعار الذهب اليوم الجمعة تراجعًا حادًا بنحو 40 دولارًا، أي ما يعادل انخفاضًا بنسبة 1.2%، وذلك في ظل تراجع حدّة التوترات التجارية العالمية؛ حيث أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجددًا على التزام بلاده بالعدالة في الصفقات التجارية مع مختلف الدول، ما انعكس بشكل مباشر على أداء المعدن الأصفر في الأسواق العالمية.

وفي التفاصيل، يتم تداول الذهب حاليًا في المعاملات الفورية دون مستوى 3200 دولار للأونصة، ليسجّل أحد أدنى مستوياته خلال الأسابيع الأخيرة، ما يُظهر تأثر السوق بعوامل السياسة الدولية والتوجهات الاقتصادية الراهنة.

مكاسب الأمس تتلاشى

وكان الذهب قد حقق يوم أمس الخميس مكاسب بلغت 2%، مدعومًا بزيادة الرهانات على خفض أسعار الفائدة من قِبل البنوك المركزية الكبرى، ما عزز الطلب على الأصول الآمنة، قبل أن تعاود الأسعار الانخفاض اليوم بفعل تغير المعطيات الاقتصادية والسياسية.

ومن الجدير بالذكر أن الذهب فقد ما يزيد على 300 دولار من قيمته مقارنةً بذروته التاريخية التي سجلها في أبريل الماضي، عندما تجاوز سعر الأونصة حاجز 3500 دولار للمرة الأولى، وهو ما يعزز من طبيعة التقلبات الحادة التي يشهدها السوق خلال الفترة الأخيرة.

أداء سنوي يتراجع تدريجيًا

وبالرغم من ارتفاع الذهب منذ بداية العام الجاري، فإن مكاسبه تقلصت بشكل ملحوظ لتصل حاليًا إلى نحو 23% فقط، بعد أن كانت قد بلغت مستويات أعلى في الأشهر السابقة، ما يعكس تراجع الزخم الشرائي للمعدن الثمين.

وفي سياق متصل، تترقب الأسواق المالية حول العالم قرارات السياسة النقدية المقبلة، لا سيما ما يتعلق بأسعار الفائدة الأميركية، والتي تُعد عاملًا حاسمًا في تحديد مسار الذهب خلال المدى القريب، نظرًا للعلاقة العكسية بين الفائدة وأداء المعدن الأصفر.

تراجع المخاوف يعيد الثقة للأسواق

ويُعزى هذا التراجع السعري للذهب إلى تنامي الثقة في إمكانية التوصل إلى تسويات تجارية أكثر توازنًا، مع انخفاض المخاوف الجيوسياسية، ما دفع بعض المستثمرين إلى تقليص حيازاتهم من الذهب والتحول إلى أصول أخرى ذات عوائد أفضل.

وفي ضوء هذه التطورات، يتابع المستثمرون عن كثب مؤشرات الأسواق العالمية وتقلبات أسعار الفائدة، وسط توقعات بأن تظل أسعار الذهب عرضة لتقلبات مستمرة، مرتبطة بالتطورات الاقتصادية والسياسية على الصعيدين الإقليمي والدولي.