ترامب يشيد بتحول المملكة: معجزة حديثة بالطريقة العربية
في إشادة وُصفت بأنها من أرفع شهادات التقدير الدولية للتحول الوطني، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إعجابه العميق بما حققته المملكة العربية السعودية من تطور ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قاد ما وصفه بـ"معجزة حديثة بالطريقة العربية".
ثناء على رؤية التحول الجريئة
جاءت كلمات ترمب خلال مشاركته في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي المنعقد في العاصمة الرياض؛ حيث أكد أن المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده، أثبتت للعالم أن الرؤية والإرادة يمكن أن تصنعا تحولات غير مسبوقة. وقال موجّهًا حديثه لولي العهد: "لقد أثبتم خطأ كل من راهن على تعثر هذا المسار الطموح".
وأضاف ترامب أن حجم التحول الذي شهدته السعودية يفوق ما توقعه حتى أكثر المتفائلين، مبينًا: "لم أرَ في حياتي شيئًا بهذا الحجم يحدث بهذه السرعة، لقد أنجزتم ما يشبه الإعجاز التنموي في زمن قياسي"، مؤكدًا أن هذا التغيير يعد من أعظم قصص النجاح في العصر الحديث.
وأشاد ترامب بالدور المتصاعد الذي تؤديه العاصمة الرياض على المستويين الإقليمي والدولي، لافتًا إلى أنها أصبحت عاصمة تجارية وثقافية وتكنولوجية كبرى، تتجه الأنظار إليها باعتبارها نموذجًا للنهضة الحضرية والتنمية المستدامة.
جاهزية لاستضافة المحافل العالمية
كما لفت الرئيس الأميركي إلى استعداد المملكة لاستضافة أكبر الأحداث العالمية، مشيرًا إلى كأس العالم لكرة القدم 2034 ومعرض "إكسبو 2030"، وهو ما يعكس، بحسب قوله، ثقة العالم المتزايدة في قدرات المملكة التنظيمية ونجاحها في تسويق مكانتها عالميًا.
وعبر ترامب عن إعجابه بجهود المملكة في تنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط، مشيرًا إلى أن الصناعات الجديدة التي ظهرت خلال السنوات الماضية أصبحت تمثل ركيزة أساسية في الناتج المحلي، بما يحقق تطلعات رؤية المملكة 2030.
رؤية شاملة لنهضة وطنية
وأكد ترامب أن ما تشهده المملكة ليس مجرد تطور اقتصادي فحسب، بل هو مشروع وطني متكامل يطال مختلف مناحي الحياة، بما في ذلك التعليم، والصحة، والسياحة، والتقنية، والطاقة النظيفة، وهو ما يجعل من التجربة السعودية نموذجًا جديرًا بالاحتذاء عالميًا.
وفي سياق حديثه، أشاد ترامب بقدرة ولي العهد على تحقيق هذه الطفرة الهائلة، مؤكدًا أن الأمير محمد بن سلمان يجسّد نموذج القائد الملهم الذي يجمع بين الطموح والعزم والبصيرة، مشددًا على أن العالم كله بات ينظر إليه بإعجاب واحترام.
رسالة إلى المستثمرين حول العالم
واختتم ترامب تصريحاته بالدعوة إلى المستثمرين من جميع أنحاء العالم لاقتناص الفرص المتاحة في السعودية، مشيرًا إلى أن ما يميز هذا البلد هو بيئة استثمارية محفّزة، واستقرار سياسي، وقيادة تدرك أهمية الشراكات الدولية والتقدم المستدام.
وتأتي هذه الإشادة من شخصية عالمية بحجم ترمب لتضيف بُعدًا جديدًا في ترسيخ صورة السعودية كدولة مؤثرة عالميًا، ووجهة استثمارية واعدة، وبيت خبرة تنموي قادر على المنافسة وتحقيق الإنجاز، بما يعكس نضج التجربة السعودية وجرأة رؤيتها المستقبلية.