الهيئة العامة للنقل وأمازون توقعان مذكرة تفاهم لتطوير خدمات التوصيل في المملكة

أعلنت الهيئة العامة للنقل توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية مع شركة أمازون، بهدف تطوير خدمات التوصيل في المملكة وتحفيز نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة في قطاع التجارة الإلكترونية، وذلك في إطار مساعٍ حثيثة لبناء بيئة تنظيمية أكثر ابتكارًا وتكاملًا، تسهم في تعزيز الكفاءة وتوسيع نطاق الخدمات اللوجستية.
وجرى توقيع المذكرة ضمن فعاليات منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي 2025 المنعقد في العاصمة الرياض؛ حيث مثّل الهيئة العامة للنقل الدكتور رميح بن محمد الرميح؛ رئيس الهيئة المكلف، فيما مثّل شركة أمازون نائب رئيسها لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا السيد رونالدو مشحور، وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين من الجانبين.
وتُرسّخ هذه الشراكة إطارًا شاملًا للتعاون بين الجهتين، من خلال اعتماد أساليب عمل حديثة في توصيل الشحنات، وتوفير خيارات تمويل مبتكرة تدعم نمو شركات التوصيل المحلية وشركاء خدمات التوصيل المتعاقدين مع أمازون، إضافة إلى رفع جودة الخدمة وتوسيع التغطية الجغرافية بما يُسهم في تحسين تجربة العملاء.
تعزيز بيئة التوصيل وفق رؤية 2030
وفي هذا الصدد، صرّح الدكتور الرميح بأن هذه الاتفاقية تأتي في وقت يشهد فيه قطاع التجارة الإلكترونية في المملكة تطورًا متسارعًا، مؤكّدًا أن الهيئة تسعى من خلال هذه الشراكة إلى بناء منظومة توصيل ذكية ومتكاملة تتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتُعزز من تنافسية السوق المحلي.
بدوره، أشاد السيد رونالدو مشحور بمكانة المملكة كأحد أكثر الاقتصادات الرقمية حيوية في المنطقة، مؤكدًا التزام شركة أمازون بدعم هذا الزخم المتسارع من خلال استثماراتها المستمرة في البنية التحتية والتقنيات الحديثة، مشيرًا إلى أن الشراكة مع الهيئة العامة للنقل تمثل نقلة نوعية في تعزيز خدمات التوصيل.
تمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة
وتُعزّز هذه الشراكة من فرص المنشآت الصغيرة والمتوسطة للدخول في سوق الخدمات اللوجستية، من خلال توفير الدعم الفني والتمويلي، وإتاحة فرص النمو المستدام في ظل بيئة تنظيمية محفّزة، بما يُسهم في تنمية الاقتصاد الوطني ورفع نسبة مشاركة هذه المنشآت في الناتج المحلي.
وفي ختام الاتفاق، أكدت الجهتان أن هذه الخطوة تُسهم بشكل مباشر في تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، عبر تعزيز تنافسية قطاع التوصيل، وترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، وبناء منظومة مستقبلية مرنة ومتكاملة تُواكب تطورات الاقتصاد الرقمي.