المحكمة العليا: غدًا غرة ذي الحجة وعيد الأضحى الجمعة المقبل

أعلنت المحكمة العليا في المملكة العربية السعودية، أن يوم غدٍ الأربعاء الموافق للأول من شهر ذي الحجة لعام 1446هـ، حسب تقويم أم القرى، هو غرة هذا الشهر الفضيل، ليكون الوقوف بعرفة يوم الخميس التاسع من ذي الحجة الموافق الخامس من يونيو 2025م، ويحل عيد الأضحى المبارك في اليوم التالي، الجمعة العاشر من ذي الحجة.
وقد جاء هذا الإعلان في بيان رسمي أصدرته المحكمة العليا مساء اليوم الثلاثاء التاسع والعشرين من شهر ذي القعدة 1446هـ، الموافق السابع والعشرين من مايو 2025م، بعد انعقاد جلسة ترائي الهلال من قِبل دائرة الأهلة، المختصة بتحرِّي الشهور القمرية.
رؤية شرعية موثقة
وبعد دراسة جميع ما ورد من تقارير وشهادات، والتحقق من رؤية الهلال، أكدت المحكمة أن عددًا من الشهود العدول قد رأوا هلال شهر ذي الحجة هذه الليلة، وعليه، فقد ثبت دخول الشهر المبارك، وأُقرّ رسميًّا من الجهات المختصة.
وتماشيًا مع ما نُص عليه في القرار السابق للمحكمة رقم (194/هـ) بتاريخ 29 / 10 / 1446هـ، والذي ثبت فيه أن غرة شهر ذي القعدة صادفت يوم الثلاثاء 29 أبريل 2025م، فقد تم توثيق توالي الأشهر واستناد الحساب إلى تقويم أم القرى الرسمي.
دعاء لأمن البلاد وخدمة الحجيج
وقد ختمت المحكمة العليا بيانها بسؤال المولى عز وجل أن يُجزي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده خير الجزاء، لقاء ما يقدمانه من جهود جبارة في خدمة ضيوف الرحمن، وتيسير مناسكهم، وتهيئة أجواء إيمانية آمنة في رحاب الحرمين الشريفين.
كما سألت المحكمة العليا اللهَ تعالى أن يتقبل من المسلمين صالح أعمالهم، وأن يوفقهم للطاعات في أيام العشر المباركة، وأن يرزق الحجاج حجًّا مبرورًا وسعيًا مشكورًا، وأن يعينهم على أداء المناسك بيسر وسهولة، ويكفل لهم السلامة في الحل والترحال.
تأكيد على القيم الإسلامية
وأكد البيان على وحدة الصف الإسلامي، وأن موسم الحج هو رمز للتآخي بين المسلمين كافة، داعيًا إلى استشعار عظمة هذه الأيام المباركة، واستثمارها في الدعاء، والعبادة، والإحسان، والتقرب إلى الله تعالى بأعمال البر.
وفي ختام البيان، توجهت المحكمة العليا بالدعاء أن يحفظ الله المملكة العربية السعودية من كل سوء، وأن يديم عليها أمنها واستقرارها وازدهارها، وأن ينصر دينه ويُعلي كلمته، وصلّى الله وسلّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.